الطاقة المتجددة والتكيّف مع التغيرات الإيكولوجية.

الملخص

يهدف الانتقال إلى نظام الطاقات المتجددة إلى التقليل من التأثير البيئي الناتج عن نظام طاقوي التقليدي أو الطاقة النافذة –البترول والغاز، إن الطاقة المتجددة أصبحت بمثابة آلية استدامة طاقوية للوصول إلى أمن طاقوي بالنسبة لكل دول العالم وخاصة الجزائر التي تتوفر على امكانيات طاقوية طبيعية جيدة. تطرح الدراسة اشكالية طبيعة الحل الايكولوجي الذي تقدمه الطاقة المتجددة من أجل التكيف مع التغيرات البيئية؟ من أجل الوصول إلى أن الطاقة المتجددة آلية استدامة طاقوية لابد من توفر مقومين هما التمكن الطاقوي والإستدامة التنموية التي تقوم على برنامج دقيق ومخطط له من قبل السلطة، كما يمكن أن تلعب الطاقة المتجددة دورا مهما في التكيف مع المناخ، نظرا للحاجة الملحة لزيادة القدرة على التكيف، يقوم العديد من الأطراف الفاعلة في مجال التنمية على الصعيد الدولي بدمج التكيف مع تغير المناخ في الأنشطة الإنمائية وأول هذه الأنشطة هي المبنية على الطاقة النظيفة.  الطاقة المتجددة ليس الحل السحري لكل التحديات التي يعاني منها العالم الآن خاصة مشكل كيفية تحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على الأمن البيئي، لكنها استطاعت أن تحدث الفرق في عملية التكيف مع المناخ أو يمكن القول أنه الحل الأكثر قابلية للتطبيق من أجل الحد من استعمال الوقود الأحفوري. ومن أجل أن تكون الدراسة عملية لابد من معالجة تطبيقات الطاقة المتجددة فيما يخص الحفاظ على الأمن الغذائي كنموذج الزراعة تحت ألواح الطاقة الشمسية l’agrivoltaisme.  أما من منظور بيئي فيمكن القول أن الأنظمة الإيكولوجية مرتبطة ببعضها، فإذا استطعنا الحفاظ على درجة حرارة الأرض الحالية دون زيادة أخرى 1.5°، فهذا سيأثر بتأكيدات علمية على الحفاظ على توازن الأنظمة البيئية المتواجدة في البحار، الغابات، التنوع البيولوجي وغيرها، وبالتالي استطعنا تحقيق خطوة نحو الحفاظ على البيئة، وهنا تكون الدراسة منصبة على أنواع برامج الطاقة المتجددة التي تحافظ على الأنظمة الإيكولوجية.